تساند السعودية بيروت عبر ناقلها الوطني السعودية للشحن، والذي نقلت من خلاله أكثر من 280 ألف كيلوجرام من الإمدادات العاجلة لسكان العاصمة اللبنانية، تنفيذًا لتوجيهات قيادة المملكة بمد يد العون والدعم للمتضررين من الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت الأسبوع الماضي وأسفر عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. فالسعوية هي من [الدول العربية التي هرعت إلى مساندة لبنان](الدول العربيّة إلى دعم لبنان إثر أضرار الكارثة.) إثر الانفجار.
تم نقل الإمدادات العاجلة بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بهدف تقديم الدعم اللوجستيّ ونقل المساعدات الإنسانيّة الضروريّة عبر أربع رحلات جويّة من مطار الملك خالد الدوليّ بالرياض إلى مطار رفيق الحريري بالعاصمة اللبنانيّة. والجدير ذكره، أنّ تعليق السعودية على انفجار بيروت أثبت مساندتها للبنان.
غادرت الرحلتان الأولى والثانية العاصمة الرياض يوم الجمعة وعلى متنهما أكثر من 118 ألف كجم من المساعدات إلى جانب 28 راكبًا من بينهم فريق متخصّص من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانيّة للإشراف على عمليّات التوزيع الميدانيّة، ومجموعة من ممثلّي وسائل الإعلام. وتم نقل بقيّة الشحنات على الرحلتين الثالثة والرابعة يومي السبت والأحد، بإجمالي 63.707 كيلوجرام من المستلزمات الطبيّة والإسعافيّة، وكذلك 166.440 كيلوجرام من المواد الغذائيّة، إضافة إلى 51.083 كيلوجرام من الخيام لتوزيعها على منكوبي الانفجار.
تعليقاً على ذلك قال الأستاذ سامي سندي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية: "لقد شعرت المملكة حكومة وشعبًا بصدمة عميقة لهذا الحادث المأساويّ الذي أصاب كل من شاهده بالحزن والألم، وتنفيذًا للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله لمساعدة المتضررين من سكان العاصمة اللبنانية بيروت في هذه الظروف الصعبة، ونحمد الله أن أتيحت لنا هذه الفرصة لإقامة جسر جوي يربط الرياض ببيروت لنقل المساعدات الإنسانية بالتعاون والتنسيق المباشر مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ".
> "عمل فريقنا على مدار الساعة لضمان وصول هذه الإمدادات الحيوية إلى وجهتها في أسرع وقت ممكن".
وتابع سندي قائلا: "لقد تم إعداد 41 من المنصات النقالة التي تحمل ما يزيد عن 120 طنًا من مواد الإغاثة في غضون ست ساعات فقط لأول رحلتين، ونحن في الخطوط السعودية ملتزمون وعلى أتم الاستعداد لتنفيذ التوجيهات الكريمة الإنسانية".
الجدير ذكره، أنّ انفجار المرفأ في بيروت أسفر عن مقتل أكثر من 137 شخص، وما يفوق الـ 4000 جريح، وما زالت فرق البحث حتّى الساعة تبحث عن مفقودين. وقد أدّت الكارثة إلى أضرار وإصابات تأثر بها النجوم في لبنان، إثر الانفجار الكبير.
