أحياناً ولا سيّما إن كنتِ لا تتابعين أخبار الموضة عن كثب، ترتدين بعض القطع والقصّات والتي تدركين أنّها كلاسيكيّة وتاريخيّة إذا صحّ التعبير ولكن من دون أن تدركي تاريخ هذه الصيحات ومتى وكيف أبصرت النور في عالم الأزياء ومن وراء إطلاقها.
لذلك، اخترنا أن نسلّط الضوء على أبرز الصيحات والقطع الكلاسيكيّة التي نرتديها ونكشف لكِ تاريخها باختصار فتدركين كيف أتت إلى عالم الأزياء النسائيّة.
لا يمكن أن نتكلّم عن الأزياء والقطع الكلاسيكيّة من دون أن يكون لعلامة CHANEL تواجداً لا سيّما أنّ هذه العلامة ومع مؤسّستها غابرييل شانيل اشتهرت في تقديم العديد من الصيحات التي لا تزال حتى اليوم معتمدة كما في تطوير مفهوم الأزياء والقصّات النسائيّة.
وعندما نتكلّم عن صيحات CHANEL الكلاسيكيّة لا بدّ من أن نذكر سترة العلامة التويديّة التي أبصرت النور عام 1954 وذلك في خطوةٍ منها لتحرير المرأة من القصّات الضيّقة التي كانت سائدة أوائل الخمسينيات.
بما أنّنا في موسم الصيف، فلا بدّ من أن نتكلّم عن موضة أو قصّة فستان نرتديها كثيراً في الصيف، إنّه الفستان الذي يأتي ضيّقاً على الخصر وبتنورة واسعة A Line، هذه القصّة المعروفة بـ Sundress أو فستان الشمس.
Lilly Pulitzer هو اسم مصمّمة الأزياء وفتاة المجتمع الأميركيّ التي كانت وراء شهرة هذا الفستان الذي أبصر النور عام 1960 حيث اشتهرت ليلي بارتدائه لإخفاء بقع ليمون الحامض التي كانت تقطفها من بستان والديها. وها هي قصّة هذا الفستان اليوم الأكثر اعتماداً في موسم الصيف وملائمة لأيام الحرّ وذلك بفضل ليلي.
ومن الصيحات الصيفيّة، ننتقل لنسلّط الضوء على نقشة النمر التي نعتمدها كثيراً في موسم الشتاء والتي يعود استخدامها إلى أوائل التسعينيات وتحديداً 1900 حيث بدأت السيدات بارتداء هذه النقشة وذلك للحصول على جلدٍ يعكس جلد الحيوانات.
ومن منّا لا تملك في خزانتها قميصاً بأزرار؟ ولكن هل تساءلتِ يوماً كيف لهذه القطعة التي تعتبر رجاليّة نوعاً ما أن تكون قد وصلت إلى خزانة الملابس النسائيّة؟ في الحقيقة إنّ الفضل في ارتداء هذا القميص الكلاسيكي يعود أيضاً إلى غابرييل شانيل التي وفي عام 1920 نجحت في تقديم الملابس العمليّة والمريحة، التي كانت ميزة خاصّة بالرجال، للسيدات وتغيير مفهوم إطلالة السيدة آنذلك حيث قدّمت لها إلى جانب القميص بالأزرار موضة العقدة والسراويل والقبّعة.
ومن القميص بالأزرار، ننتقل لنتكلّم عن التوب المقلّمة التي تعكس نقشة الـ Stripes الرائجة كثيراً هذا الموسم والتي أطلقتها أيضاً كوكو حيث استوحتها من أزياء البحارة الذين صادفتهم خلال زيارتها الساحل الفرنسي، الأمر الذي جعلها تدخل هذه النقشة في مجموعتها لعام 1917.
وبالحديث عن كوكو، هل يعقل أن نذكر الصيحات التي أطلقتها من دون أن نتكلّم عن الفستان الأسود القصير Little Black Dress؟ هذا الفستان الذي صمّمته في العشرينيات من أجل غلاف مجلّة فوغ الذي حمل توقيعها والذي حمل اسم T Dress.
ومن CHANEL وكوكو ننتقل لنتكلّم عن إبداع كريستيان ديور والذي لا زلنا نعتمده حتى يومنا هذا والذي يتمثّل بالتنورة المنفوخة التي تأتي بقصّة الخصر الضيق والواسعة، هذه التنورة التي ابتكرها في الخمسينيات والتي ارتدتها العديد من نجمات هوليوود.
وعلى الرغم من أنّ المنافسة كانت تقتصر على كوكو شانيل وكريستيان ديور في تقديم هذه القصّات الكلاسيكية، إلا أنّ دايان فون فورستنبرغ نجحت في تسجيل فستان الـ Wrap كصيحة تاريخيّة لها، باعت منها حتى اليوم أكثر من 5 ملايين تصميم.
أخيراً، لا يمكن أن نغفل موضة البدلة الرسميّة التي تعتبر كلاسيكيّة أيضاً والتي تبرز هذا الموسم، هذه الموضة التي برزت في التسعينيات 1900 كزيّ لفئة المجتمع العامل وتصبح فيما بعد وتحديداً في 1940 موضة معتمدة وذلك بفضل كوكو شانيل التي أطلقتها وجعلتها لوكاً معتمداً من قبل العديد من النجمات اللواتي ألبستهنّ آنذلك.