السعودية تعتمد السجاد باللون البنفسجي ضيوف المملكة الرسميين، من رؤساء ووزراء وسفراء وممثلي الدول، وأيضًا سيكون معتمدًا في مختلف المناسبات الرسمية، ذلك لأنه يرمز لعنصرين سعوديين مهمين. هذه خطوة لافتة بعد اتخاذ قرار رفع تعليق سفر المواطنين وفتح منافذ السعودية.
اختير السجاد البنفسجي لأنه يتماشى مع لون صحارى المملكة وهضابها عندما تمتلىء في فصل الربيع بألوان زهور الخزامى، والريحان والعيهلان، التي تشكل غطاءً طبيعيًا لافتًا باللون البنفسجي، وبالتالي منظرًا يذهل أنظار كل الناظرين، وقد رأيناه في صور نشرنها رحالات سعوديات جلن أرجاء المملكة وصورنها.
سجاد المراسم يرمز أيضًا إلى عنصر ثقافي سعودي آخر، وهو فن حياكة السدو التقليدي الذي يزين أطراف السجاد الجديد، وهو من أهم الحرف الشعبية الأصيلة في المملكة، والمسجل رسميًا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
وقد جاءت مبادرة تغيير سجاد مراسم الاستقبال بتعاون مشترك بين وزارة الثقافة والمراسم الملكية، وهي امتداد لمبادرات وطنية عديدة تحتفي بالعناصر الثقافية السعودية الأصيلة، وتبرز الهوية الوطنية، وهي مبادرة تضاف إلى توجيه للجهات الحكومية باقتناء الأعمال الفنية والمنتجات الحرفية الوطنية في مقراتها، ومشروع ترميم وتأهيل المساجد التاريخية بالمملكة، والتي تعد من أبرز وجهات يقصدها المسلمون من مختلف الدول.