عندما نولد مع سمات خلقية مختلفة عن الاخرين، نشعر بأنّ هذه العلامات الفارقة تؤثر على شخصيتنا أو تعاطينا في المجتمع مع من لا يشاركنا هذه الميزة.
ولكن ماذا لو قلنا لكِ إن هذه السمات التي تعتبرينها عيوباً خلقية هي في الواقع مميزة وتجعلكِ أكثر جمالاً؟
فمعظم نجوم العالم يعانون من العيوب الخلقية وإستطاعوا إكتساب شهرة عالمية بسرعة على رغم أنهم يملكون أصابع غريبة الشكل في أقدامهم، أو ألوان مختلفة في كل عين، وذلك لأن عيوبهم جعلتهم فريدين من نوعهم.
فالنجمة ميلا كونيس التي تعاني من إختلاف في اللون بين العين اليمنى والعين اليسرى هي اليوم من أفضل الممثلات العالميات، ويعود نجاحها إلى شخصيتها الفريدة من نوعها التي يعكسها شكلها الخارجي. فبحسب علماء النفس، الأشخاص الذين يتقبّلون عيوبهم الخلقية لأنها تجعلهم مميزون هم الأكثر ثقة في النفس.
أما عارضة الأزياء شانتال براون يونغ فتعاني من مرض البهاق، وهو مرض جلدي يغير لون الجلد الطبيعي ويحوله إلى بقع بيضاء. وعلى رغم أنها تعرّضت للسخرية بسبب مرضها، وانتقدها الكثيرون كونها إختارت عرض الأزياء على رغم تصبّغات جلدها، لكنها تجاهلت الجميع واستغلّت مرضها لتصبح عارضة معروفة حول العالم.
ولا يمكننا أن ننسى الأسنان الفلجاء التي أحدثت ثورة في عالم الجمال، إذ تمّ إعتبار النجمات بأسنان غير متراصفة من الأجمل على الساحة الفنية مثل مادوناو بريجيت باردو.
العيوب الخلقية تميّزنا عن غيرنا وتجعلنا نحوّلها من عيوب إلى ميزات جميلة وفريدة من نوعها، لهذا السبب علينا التمثّل بالنجمات اللواتي لم تحطّمهن هذه الإختلافات بل ساعدتهم في الوصول إلى العالمية كأيقونات في عالم الجمال الطبيعي.