ياسمينة تلتقي البروفيسورة سوزانا نونيس، الفائزة بجائزة "لوريال – اليونسكو من أجل المرأة في العلم العالمية"

ياسمينة تلتقي البروفيسورة سوزانا نونيس، الفائزة بجائزة "لوريال – اليونسكو من أجل المرأة في العلم العالمية"

ياسمينة تلتقي البروفيسورة سوزانا نونيس، الفائزة بجائزة “لوريال – اليونسكو من أجل المرأة في العلم العالمية”

قابلت ياسمينة البروفيسورة سوزانا نونيس، الفائزة بجائزة “لوريال – اليونسكو من أجل المرأة في العلم العالمية”، التي كرّمت لوريال من خلالها العالمات المتميّزات اللواتي ينتمين إلى خمس مناطق رئيسية حول العالم، تقديرًا لمسيرتهن المهنية الاستثنائية ومساهمتهن في المجتمع من خلال أبحاثهن في العلوم الفيزيائية والرياضيات وعلوم الكمبيوتر.

ias

سوزانا نونيس هي أستاذة العلوم والهندسة الكيميائية والبيئية، ونائب رئيس هيئة التدريس والشؤون الأكاديمية، في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، المملكة العربية السعودية، وقد أجرت ياسمينة معها هذا الحديث الشيّق للتعرّف أكثر على بحثها العلميّ.

كيف ستساعدك جائزة “لوريال – اليونسكو من أجل المرأة في العلم العالمية”، في أبحاثك؟

تعتبر هذه الجائزة بمثابة تقدير على الإنجازات التي حقّقتها. أشعر بامتنان كبير لهذا الدعم الذي نلته في المملكة العربية السعودية، وربّما كنت سأحقق المزيد من الإنجازات لو كنت في منصب قيادي أكثر تأثيرًا في مجال البحوث، لكنّني بذلت قصارى جهدي بالموارد المتوفرة وأتممت على أكمل وجه المسؤوليات التي وكلت بها. ستمنحني هذه الجائزة رؤية أوضح والمزيد من المصداقية، ولا شكّ أن هذا الفوز سيجعلني أمضي قدمًا في تطوير أبحاثي.

البروفيسورة سوزانا نونيس
البروفيسورة سوزانا نونيس

لماذا اخترت المملكة العربيّة السعوديّة لإجراء بحثك؟

انتقلت للعيش في  المملكة العربية السعودية منذ أكثر من 13 عامًا حيث تم تأسيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست). وكانت الممكلة تعمل في ذلك الوقت على بناء جامعة دولية جديدة تتمتع بقدرات تنافسية عالمية وتسعى إلى توظيف علماء ينتمون إلى أفضل المؤسسات من مختلف أنحاء العالم. وكان التركيز أيضًا على العلوم حيث تضمّنت الأولويات الخبرة التي أتمتّع بها على وجه التحديد.

كانت الظروف ممتازة، وكنت أتمتّع بالحرية في العمل ممّا منحني التركيز الكامل. وقد كانت هذه الجامعة أوّل صرح تعليميّ مختلط في المملكة، والسبّاقة في السماح للنساء بمتابعة اختصاص الهندسة الكيميائيّة بالاضافة إلى العديد من البرامج الأخرى. وباختصار، فقد انتقلت إلى بلد يسعى للغاية إلى الالتزام بعمليّة التطوّر ليترك بصمته في مجالات العلوم والتعليم. ومع مرور الوقت، حقق هذا الالتزام مراده.

لقد عملتِ على تطوير بحثك باستخدام مواد جديدة من شأنها أن تساعد في تقليل الانبعاثات واستهلاك الطاقة. فما هي المجالات التي سوف تستفيد من هكذا تغييرات في المملكة العربية السعودية؟

تلتزم المملكة العربية السعودية الانتقال إلى اقتصاد مستدام بالكامل ومتنوع بعيدًا عن النفط، وهناك أسباب بيئية واجتماعية واقتصادية قوية تقف وراء ذلك. فالصناعة، بشكل عام، مسؤولة عن 30% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، واستهلاك 50% من الطاقة في صناعة الكيماويات والبتروكيماويات في عمليات الفصل. إذا تمكنا من جعل هذه الصناعة أكثر استدامة وفعالية، فإن ذلك سوف يكون مفيدًا للغاية للبيئة والاقتصاد.

اليوم، نتحدث كثيرًا عن التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون، ولكن يجب أن نجهّز أنفسنا ونستثمر أكثر في التقنيات التي تنبعث منها كميّات أقلّ بكثير من ثاني أكسيد الكربون، وذلك من أجل تقليل الحاجة إلى “الالتقاط” في نهاية المطاف. إن الهدف المتمثل في الحصول على اقتصاد مستدام بالكامل مدعوم بالهيدروجين الأخضر ومصادر مستدامة أخرى هو أمر رائع، لكن هذا التحول سيستغرق بعض الوقت. سنبقى بحاجة إلى عمليات الفصل ولكن يجب أن تتم بطريقة مستدامة. إن أغلبية سكان المملكة العربية السعودية هم من الشباب وإنّ ما نفعله اليوم سيكون محوري لمستقبل هذا الجيل.

ياسمينة تلتقي البروفيسورة سوزانا نونيس، الفائزة بجائزة "لوريال – اليونسكو من أجل المرأة في العلم العالمية"
ياسمينة تلتقي البروفيسورة سوزانا نونيس، الفائزة بجائزة “لوريال – اليونسكو من أجل المرأة في العلم العالمية”

ما هي الصعوبات التي تعتقدين أنها ستواجهنا أثناء تطبيق هذه التقنيات الجديدة؟

تكمن الصعوبة الرئيسية في تطبيق تقنية جديدة في مدى تحفظ الصناعة. يتم تقبل التغيير فقط إذا تم إظهار الجدوى الاقتصادية أيضًا، وتقليل المخاطر إلى الحد الأدنى. حتى لو كانت التكنولوجيا أكثر فاعلية وأفضل للبيئة، فليس من السهل استبدال العمليّات التي تم استخدامها لعقود عدة. ولكن في الصناعة الكيميائيّة والصيدلانيّة المتنامية، هناك فرصة كبيرة لاعتماد الاستراتيجية الصحيحة عند بناء مصانع جديدة.

ما هي رسالتك للمرأة التي تخشى تحقيق أحلامها؟

ليس هناك سبب للخوف. أقول لها “لا تستسلمي”. قد يستغرق الأمر بعض الوقت، ولكن إذا كانت المرأة تؤمن حقًّا بأحلامها، فالنجاح سوف يكون من نصيبها. يجب أن تخاف فقط من الندم على عدم المحاولة.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية