لا يمكن أن ننكر تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على حياتنا اليومية ونظرتنا الى أنفسنا. فقد باتت تشكّل منصات التعبير عن الرأي ونافذة الدخول الى خصوصيّاتنا وطريقة وهمية للتباهي بما نملك من ملابس وأغراض وأصدقاء ومميزات.
لكن الواقع بعيدٌ ومناقض لما نراه في المنشورات. وهذه الصور تعكس الحقيقة وراء صور انستغرام التي تحصد عدداً هائلاً من الاعجابات والتعليقات.
تصاب بعض الفتيات بالاحباط لدى رؤية أجسام الناشطات على انستغرام، ويقتعن بوجود الجسم المثالي الذي يخلو من الدهون والسيلوليت وعلامات تشقق البشرة. وهذا ما يؤدي الى تراجه ثقتهن بنفسهن لأسباب تافهة.
كما أن رواج بعض الحسابات وامتلاكها عدد كبير من المتابعين يدفع النساء الى القيام بالمستحيل واختلاق الحيل والصور من أجل الحصول على نسبة متابعة أكبر.
أما لناحية الوجه وصور السلفي التي لا تنتهي، فيرتبط نجاحها بزاوية التقاط الصورة واختيار الطريقة الصحيحة للظهور أمام الكاميرا.
كأن تميلي الكاميرا لاخفاء عظمة الانف، أو رفعها نحو الاعلى لاظهار الخدود المرتفعة وتسليط الضوء على نواحٍ أخرى.
دون أن ننسى صور الغرف التي تحبس الانفاس، ليتبيّن لاحقاً أنها تجتزأ المساحة المبعثر وترتكز على الجانب المرتّب والهادئ.
بكلمات أخرى، لا يمكن أبداً أن تحكمي على أسلوب حياة أحدهم أو شكله أو مظهره من خلال حسابه على انستغرام، فالصور غالباً ما تخدع وتخفي أكثر مما تكشف.
ومن المهم ألا تدعي انتسغرام أو غيره من المواقع يسيطر على حياته ويتركك في هاجس الصور وأفكار الناس. فأنت لست بحاجة لرأي أحد بحياتك ولا داعي أن تثبتي لاحد أن تنعمين بحياة جيدة.
اقرئي المزيد: حيلة ذكية لمعرفة من يزور حسابك الخاص على انستقرام سراً!