يمكن القول أنّها إحدى أكثر الصور جمالاً في العصر الجديث، حيث استطاعت أن تظل عالقة في الذاكرة رغم مرور أعوام كثيرة عليها، وهي التي تعود لطفلة أفغانية تدعى شربات جولا تصدّرت غلاف المجلة العالمية ناشونيل جيوغرافيك في العام 1985، إلا أنّ السنوات لم تقف في صف هذه الطفلة التي لم تكبر لتصبح إمرأة رائعة الجمال، كما كانت تبشّر، حيث القفر والمعاناة والجوع أثرّت سلباً على ملامحها.
الصورة التي التقطها المصور ستيف مكوري منذ ما يقارب 34 عاماً حملت حينها لقب "موناليزا الحرب الأفغانية"، واعتبرت من الصور المحيّرة مع نظرة العيون الحزينة والجريئة في آن، غير أنّ العيون اليوم صارت أكثر تعاسة عن ذي قبل، ولعل أوضاع البلاد وكل ما شهدته هذه الطفلة في سنوات نضوجها هي السبب الرئيسي الذي محا كل أثر لجاذبية الصورة الأولى!
مجموعة المشاعر المعقدة في الصورة الأولى لشربات التي جمعت بين الخوف والصدمة والترقب تحولت في الصورة الثانية إلى نظرة حزن مشوب أيضاً بالخوف، ويقول مكوري الذي التقط لها الصورة الثانية، أنّه أخذ الإذن من زوجه حتى ترفع جولا النقاب عن وجهها حتى يتسنى له التقاط صورة محدثة، أظهرت سريعاً ذلك التغيير الكبير والمفاجئ إلى حد كبير.
إقرئي المزيد: حبيبة أخ كيت ميدلتون تشبه نجمة هوليوودية معروفة!