نقدم لك اليوم حوارَا ملهمًا مع أرجوان الشريف واحدة من أبرز مهندسات التصميم الداخلي في السعودية، والتي تميزت ببصمتها الخاصة في التصميم.
ستطلعنا مهندسة التصميم الداخلي أرجوان الشريف مؤسسة ” أرجوان استديو انتيريرز ” في دبي، على محطاتها التعليمية والمهنية، مقدمة لنا نصائحها الثمينة للمقبلين على تصميم بيت الزوجية، وبخصوص الحديث عن اهتمامات المُقبلين على الزواج تابعي أيضًا أفضل منظّمي حفلات الزفاف في السعودية.
كيف أثرت تنقلاتك للدراسة والعمل على طابعك كمصممة داخلية؟
تعلمت في كلية دار الحكمة على يد نُخبة من أمهر المصممات على مستوى المملكة، وتخرجت من الكلية وعملت لفترة في أحد المكاتب، وتابعت بعدها مسيرتي الأكاديمية ودرست الماجستير في مجال العمارة الداخلية بجامعة سان فرنسيسكو Academy of Art University، وتواجدت حينها بين عدد كبير من الطلبة الذين ينتمون لمختلف دول العالم فاكتسبت بذلك خبرة ونظرة مختلفة عن السابق، بعدها بدأت العمل على مشاريع بين الإمارات وبين وطني السعودية، وبها حصلت على خبرة أكثر لكوني عملت في شركات وتحت مدراء من مخلف دول العالم، حيث تميز عملهم في دبي بالسرعة مقارنة بباقي الدول، ومن هنا زادت حصيلتي وخبرتي.
السفر من أهم عناصر إلهامي في التصميم
ما الاختلافات الثقافية والمهنية التي لاحظتها من خلال عملك على مشاريع من دول مختلفة؟
تأسس “أستديو أُرجوان انتيريرز ” عام 2018م، وباشرنا عملنا في عدد من دول الخليج ومدنها، ولهذا بنينا علاقات واسعة مع فنيين من هذه المدن ليكونوا بمثابة شركاء لنا، وأعتقد أن عملنا على مشاريع سكنية بالمُجمل، جعل الفرق لا ينحصر على ثقافة مدينة عن مدينة أُخرى، فالفروق نلاحظها بين أسرة وأسرة أُخرى، وبهذا نبني من خلال عملنا صداقات قوية ودائمة مع عملائنا، الذين نهتم بتفاصيلهم الشخصية الدقيقة.
حدثينا عن مصدر إلهامك في التصميم، وكيف تجددينه باستمرار؟
يُعد السفر من أكثر العناصر التي تُلهمني في التصميم، فلكل مدينة وكل دولة من مختلف قارات العالم لديها طابعها العمراني الخاص، لذا أحرص في سفري على التجول بالمتاحف التاريخية، والعصرية، إلى جانب جولاتي في الأحياء القديمة والشعبية، لتعرف أكثر على الطابع العمراني والثقافة بشكل عام، وبلا شك أحاول بشكل مستمر أن أسافر بنحو متكرر حتى أجدد من مصادر إلهامي وأوسع مداركي.
تركيزي ينصب على التصميم المُميز أكثر من الكمية
ما هي المشاريع التي تقومين بها حاليًا؟
نعمل حاليًا على عدد من المشاريع بمختلف دول الخليج، فنباشر الان على تصميم قصرين في دبي، ومنتجع خاص في دولة الكويت، وفيلا سكنية في مدينة جدة، إلى جانب مقهى في مدينة الرياض، وكذلك نقوم بإعادة تصميم شقتين سكنيتين في دبي.
ما المشاريع أو طريقة العمل التي تستهويك بشكل أكثر وتحفزك على الإبداع؟
ببدايتي في العمل عند عدد من الشركات، كنت دائما تحت ضغط قيود قلة السيولة ومتطلبات سُرعة الإنجاز، وهذا ما كان يحصر قدراتي وإمكانياتي في الإبداع، ولكن بعد تأسيسي للإستديو استطعت إطلاق إبداعاتي بشكل أفضل من خلال انتقائية نوع المشاريع والعُملاء، لأركز بشكل أكثر على الخروج بتصاميم فريدة ومميزة أكثر من اهتمامي بعدد المشاريع المُنجزة.
عش الزوجية يجب أن يتماشى مع أسلوب حياة العروسين
في موسم حفلات الزفاف، ما النصيحة التي تُقدمينها للعروسين المقبلين على الزواج لتصميم وانتقاء عش الزوجية؟
أنصح المُقبلين على الزواج بأن يصمموا منازلهم بحسب طريقة وأسلوب حياتهم اليومية، وليس بناءً على ما هو تقليدي أو رائج في بلدهم أو عند عائلاتهم، حيث يميل أبناء الجيل الجديد إلى استغلال المساحات لتشمل استعمالات مُتعددة، فنجد غرفة المعيشة هي ذاتها غرفة استقبال الضيوف، في حين يتم الاستغناء عن الصالونات الكبيرة، بجعل الغرفة الإضافية غرفة مكتب أو غرفة للمعدات الرياضية، فالأمر يعود إلى طبيعة حياة وذوق الزوجين، كما يجب عليهما عدم إتباع الموضات باختيار ألوان الأثاث أو الطلاء، والحرص عل اختيار القطع التي تبعث السكينة والراحة وتدوم لفترة أطول.
هل هناك خطط لتوسع في عملك؟
نعم، الحقيقة نعمل حاليًا على توسيع مكتبنا وتوظيف أشخاص أكثر، حيث أود العمل أكثر على المشاريع التي تخص تصميم المطاعم والمقاهي، إضافة إلى رغبتي بالمشاركة بعدد من اللقاءات والحوارات الثقافية لأكون مصدر للإلهام وزيادة الوعي للجيل الصاعد، وللمهتمين بمجالات التصميم.
بختام هذا اللقاء الق نظرة على لقائنا مع مستشارة الأزياء السعودية ريهام أبو الفرج لإطلالة زفاف استثنائيّة.
