نخبرك اليوم عن اول من لبس الكعب في العالم، والذي يعدّ اليوم من أكثر صيحات الموضة النسائيّة رواجًا. ولكن ما قصّته، وكيف ارتبط بعالم النساء بدلًا من الرجال؟ والجدير ذكره، أنّنا أخبرناك سابقًا عن حقائق مثيرة للاهتمام عن الكعب العالي.
يعود تاريخ ظهور الكعب العالي إلى القرن التاسع الميلادي في بلاد فارس، حيث كان يرتدي المحاربون الذين يمتطون الخيول أحذية ذات كعب عالٍ، من أجل تثبيت الأقدام على الحزام المخصّص لذلك على الخيل ومنعها من الانزلاق. وفي العصور الوسطى، ارتدى الأوروبيون أحذية خشبية تسمى أحذية باتن.
الكعب العالي لم يكن مخصّصًا للنساء!
في البداية، كان الكعب العالي مقصورًا على الرجال فقط. ومع انتشار الثقافة الفارسية في أوروبا، بدأت النساء الأوروبيات في تقليد الأنماط الذكورية بما في ذلك ارتداء الكعب العالي، سعيًا لتأكيد حقوقهن في المساواة بالرجال. بحلول القرن السابع عشر، أصبحت النساء ترتدي الكعب العالي، وظهر نوعان من الكعب: السميك الخاص بالذكور والنحيل الخاص بالنساء.
ومع ذلك، يشير بعض المراقبين إلى أن الأحذية ذات الكعب العالي قد تكون قد فقدت جاذبيتها بالنسبة للشباب من أبناء جيل الألفية والجيل الذي يسبقه، لأنها ترتبط بفكرة إلزام النساء بانتعال الكعب العالي في أماكن العمل التي انطوت على الاتمييز ضد المرأة. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد البعض أن الإقبال المتزايد على الأحذية المطاطية يمكن أن يكون رد فعل ضد استخدام الكعب العالي كوسيلة لفرض الهيمنة الذكورية والأبوية على المجتمع. وقد يهمّك الاطّلاع على تصاميم احذية القدم المسطحة التي تختارها أشهر النجمات.
الملكة ماري أنطوانيت هي من أول من انتعل الأحذية بالكعب العالي
من بين اول من لبس الكعب في العالم في القرن السابع عشر, كانت الملكة ماري أنطوانيت، ملكة فرنسا وزوجة الملك لويس السادس عشر. كانت ماري أنطوانيت تعتبر رمزًا للأناقة والفخامة، وكانت تنتعل الكعب العالي لإظهار رفاهيتها وتأكيد مكانتها الاجتماعية العالية، وهي تعتبر من أوائل النساء اللواتي اعتمدن الكعب العالي كجزء من أزيائهن اليومية وأسهمت في نشر هذه الموضة بين النساء الأوروبيات في ذلك الوقت. وختامًا، قد يهمّك الاطّلاع على تصاميم أجمل الأحذية لهذا الموسم.
